Entradas populares

domingo, 29 de enero de 2012

الأمازيغية بين فكي العروبة


       
                تم إقتراح الموضوع من طرف عبدالكريم كركاو

 

 
                                  الأمازيغية بين فكي العروبة  


السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو لو نزلت رسالة سماوية من الله بلسان الأمازيغ قبل الإسـلام أو بعـده : هل سيقبل بها العرب ؟ لن يقبلوا قط، وقد كانوا الأشد كفـرا ونفاقا وتلاعـبا؛ عـلما أنهم حاربوا الرسول وعصوا الله اشد ما يكون، رغم أواصر الـدم و القرابـة بـينـهم و النبي محمد(ص) ما يفسر أن الفتح الامازيغي للجزيرة العربية من اجل رسالة دينية و بلسـان أما زيغي بمثـابة إعلان حرب مدى الحياة: وقد جاء في إحدى الروايات أن العرب زمن الجاهليـة:( الجاهلية العربيـة تعني البربرية العربية المتوحشة ) صنعوا صنما كبيرا مـن الثمر عبدوه عدة سنوات، ولما ضاقت ألازمـة وحل الجفـــاف والقحط اجتمعوا على أكل ربهم سدا لجوعهم حتى قال فيهم احد الشعراء بيتا لاذعا جاء فيه:
( أكلت جهينة ربها /// زمن التقحم والمجاعة ) وهذا البيت الشعري عبرة لمن يبحث عن المصداقية العربية، أو يعتبر الأمازيغ من العرب أو اللغة الأمازيغية من العربية ولتنوير عقولكم اطرح السؤال التالي: هل للأمازيغ حقوق في الثروات وحق العودة إلى جزيرة العرب والشام بما أنهم يعتبروننا من دمهم ؟. إن الجواب واضح وسهل: لن يقبل العرب حتى بعودة إخوانهم من العرب الهاربة مـن بطش بني العباس، فكيف بهم قبول حق عودة الأمازيغ الدين هاجروا من اليمن كما ورد في كتبهم التاريخية المزورة والتي غالبا موجهة لبلوغ مصلحة معينة، لذلك يتوجب على الباحث النـزيه إن أراد الوصول إلى الحقيقة: أن يوجه عقله للبحث اعتمادا على مناهج علمية، والابتعاد كليا عن كل ما هو عنصري أو عاطفي أو سياسي أو عرقي أو عقائدي، إن التاريخ العربي بخصوص الأمة الأمازيغية بعيد عن الصواب ومخالف للحقيقة
ما يعني أن كتابه ومدونيه لهم غاية وقصد في تحريفهم و تزويرهم للواقع، ما يعني أنهم عبيد أسيادهم و حكامهم.
من الناحية العلمية: اجزم أن لا علاقة تربط الجزيرة العربية بأرض تمازغا ذلك أن الجغرافيا لها عواملها و موانعها من مناج وفاصل البحر الأحمر و نهر النبل، أضف لذلك وجود حضارة الفراعنة وحضارة الحبشة كقوى اقتصادية وعسكرية
وسياسية واجتماعية غير نائمة والتي لن تسمح أبدا لمرور العرب عبر أراضيها في اتجاه شمال أفريقيا مع العلم أن جريرة العرب أنداك ليست إلا نسيج بدو ورحل يعيشون على الرعي و محاربة بعضهم البعض ومتفرقون على كل ربوع الجزيرة لا تجمعهم أهداف سياسية ولا تجارية ولا اجتماعية ـ باستثناء اليمن التي كانت متحضرة والتي كانت منبعا غنيا عم خيرها كل الجزيرة العربية ـ و العصبية القبلية و العداوة شيء يميزهم عن غيرهم، أما ألامية فهي المسيطرة عليهم ونفسر هذا بكون شعرهم شفاهي غير مكتوب لأنهم لا يعرفون الكتابة قط إلا في البلاد المتحضرة ( اليمن ) وتعلم الخط واستعماله مقتصر على بعض النخب و الأثرياء من تجار ودوي الشأن، أما العامة فهم بعيدين جدا عن المعرفة لأسباب كثيرة أهمها الفقر، و العرب ليست لهم حضارة علمية و أدبية، والعربية كلغة ليست من ابتكارهم فهي آرامية تم تطويرها في الحقب الدينية من اليهودية إلى المسيحية ثم الإسلام، هذا الأخير هو الذي أعطى النفس القوي للعربية كلغة حيث نزل عربيا، والعلوم اللغوية تطورت بفعل القوة اللغوية للقران والإعجاز الذي يمثله.
إليكم مقتطفات من التاريخ الذي عرفته الأبجدية العربية و أصولها وتحولاتها في التالي: أولا / الأبجدية.
الخط مظهر من مظاهر الحضارة، وأثر من آثار الاجتماع والتجارة. لذلك كان أسبق الأمم إليه المصريون والأمازيغ ثم الفينيقيون. وأجهل الناس به البدويون، فلم يعرفه العرب إلا في الجهة التي عرفتها الحضارة واْرتقت فيها العمارة وهي اليمن. كان اليمنيون يستعملون خطاً يسمونه المسند باسم لغتهم، يكتبونه حروفاً منفصلة ويزعمون أن الوحي نزل على كاتب هود. ولكن المكتشفات الأثرية وعلم مقارنة اللغات أثبتت أن الخط الفينيقي مصدر الخطوط السامية، وأن الآرامي والمسند بأنواعه مشتقان منه، ومن الآرامي اشتق الخط النبطي في حوران، والسطر نحيلي السرياني في العراق، وهاذين الخطين هما اصل الخط العربي، فمن الأول تولد الشكل ألنسخي، ومن الثاني تولد الشكل الكوفي، وكان يعرف قبل الإسلام بالحيرى نسبة إلى الحيرة. وقد تعلم عرب الشمال الأول أثناء رحلاتهم إلى الشام، وتعلموا الآخر من الأنبا ر: تعلمه بشْرُ بن عبد الملك الكندي أخو أكيْدِر بن عبد الملك الكندي صاحب دومة الجندل؛ وخرج إلى مكة فصاهر حرب بن أمية جد معاوية، فعلمه جماعةً من القرشيين فكثر من يكتبه منهم. ولما مُصَرت الكوفة وشاع استعماله في الكتابة على مسجدها وقصورها ناله شيء من النظام والزخرف فسمي بالكوفي. العربية إحدى اللغات السامية. انشعبت هي وهن من أرومة واحدة نبتت في أرض واحدة. فلما خرج الساميون من مهدهم لتكاثر عددهم اختلفت لغتهم الأولى بالاشتقاق والاختلاط، زاد هذا الاختلاف انقطاع الصلة وتأثير البيئة وتراخي الزمن حتى أصبحت كلل لهجة منها لغة مستقلة.ويقال إن أحبار اليهود هم أول من فطن إلى ما بين اللغات السامية من علاقة وتشابه في أثناء القرون الوسيطية، ولكن علماء المشرقيات من الأوروبيين هم الذين أثبتوا هذه العلاقة بالنصوص حتى جعلوها حقيقة علمية لا إبهام فيها ولا شك. والعلماء يردون اللغات السامية إلى الآرامية والكنعانية والعربية، كما يردُون اللغات الآرية إلى اللاتينية واليونانية والسنسكريتية. فالآرامية اصل الكلدانية والأشورية والسريانية، والكنعانية مصدر العبرانية والفينيقية، والعربية تشمل المضَرية الفصحى ولهجات مختلفة تكلمتها قبائل اليمن والحبشة. والراجح في الرأي أن العربية اقرب المصادر الثلاثة إلى اللغة الأم، لأنها بانعزالها عن العالم سلمت مما أصاب غيرها من التطور والتَغير تبعاً لأحوال العمران. وليس في مقدور الباحث اليوم أن يكشف عن أطوار النشأة الأولى للغة العربية، لأن التاريخ لم يسايرها إلا وهي في وفرة الشباب والنماء. والنصوص الحجرية التي أخرجت من بطون الجزيرة لا تزال لندرتها قليلة الغناء؛ وحدوث هذه الأطوار التي أتت على اللغة فوحَدت لهجاتها وهذبت كلماتها معلوم بأدلة العقل والنقل، فإن العرب كانوا أميين لا تربطهم تجارة ولا إمارة ولا دين، فكان من الطبيعي أن ينشأ من ذلك ومن اختلاف الوضع والارتجال، ومن كثرة الحل والترحال، وتأثير الخلطة والاعتزال، اضطراب في اللغة كالترادف، واختلاف اللهجات في الإبدال والإعلال والبناء والإعراب، و هَنات المنطق كعجعجة قُضاعة ( العجعجة: قلب الياء جيما بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج)، وطمطمانية حِمْير( الطمطمانية: هي جعل إم بدل أل في التعريف، فيقولون في البر: أمبر ، وفي الصيام أمصيام)، وفحفحة هذيل(الفحفحة: هي جعل الحاء عيناً، مثل:أحل إليه فيقولون أعل إليه. )، وعنعنة تميم( العنعنة: هي إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان. )، وكشكشة أسد( الكشكشة: جعل الكاف شيناً مثل : عليك فيقولونها: عليش. )، وقطْعةِ طيئ ( القطعة: هي حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا. )، وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها.

                                  .........

No hay comentarios:

Publicar un comentario